-
الإدارة الذاتية تبدي استعدادها للحوار مع تركيا.. وتطالب بـ"اللا مركزية"
-
يمثل انهيار نظام الأسد نقطة تحول في موازين القوى السورية، معززاً النفوذ التركي على حساب إيران وروسيا
استعرض مسؤول بارز في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، رغبتهم في فتح قنوات حوار مع تركيا، وصرح اليوم السبت بأن "الصراع في الشمال أظهر نوايا تركيا السيئة"، وأردف أن "قوات سوريا الديمقراطية ستكون نواة للجيش السوري"، واستطرد قائلاً: "نريد سوريا ديمقراطية لا مركزية".
وفي المقابل، نوه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حتمية تدمير الجماعات "الإرهابية" التي تهدد استقرار سوريا، مشيراً إلى "داعش" والمقاتلين الأكراد، وأبان للإعلاميين أثناء عودته من قمة القاهرة أمس أنه "يجب القضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة لهما والتي تهدد بقاء سوريا".
اقرأ أيضاً: تصعيد تركي: 211 ضربة جوية تستهدف مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا
وتتزايد المخاوف من هجمة تركية على بلدة كوباني الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد نحو 50 كم شمال شرقي منبج في الشمال السوري، فيما تستعد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
واندلعت خلال الأيام الماضية، منذ انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، معارك عنيفة بين "قسد" وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا في منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق بمحافظة حلب.
وسجل الشمال السوري بين 2016 و2019 ثلاث عمليات واسعة النطاق، نفذتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مستهدفة "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية معاً، حسب فرانس برس.
ومنذ تلك العمليات، نشرت أنقرة جنودها في تلك المناطق، حيث يصل تعدادهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر، وفق تصريح الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، الثلاثاء.
وشهد المشهد السوري تحولات دراماتيكية خلال الأيام الماضية، بسقوط نظام الأسد، وتقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق بعد سيطرتها على معظم المدن السورية الكبرى، وبعضها متحالف مع تركيا.
وعزز ذلك موقع أنقرة في المعادلة السورية، وسط انحسار النفوذ الإيراني والروسي، ودفعها لمطالبة السلطات الجديدة في دمشق بإنهاء ملف "القوات الكردية" نهائياً قبل تحركها، ملمحة إلى هجوم وشيك.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!